أخبار

مقتل 3 من رجال الشرطة في هجوم شنه مسلحون بشمال غربي باكستان

ذكرت الشرطة أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش شرطية في مدينة كاراك بإقليم خيبر بختونخوا بشمال غربي باكستان خلال الساعات الأولى من صباح الخميس؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة خمسة آخرين قبل أن يفرّوا من مسرح الهجوم.

 

مسؤولون من الشرطة وأقارب يتجمعون لحضور جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا في أعقاب هجوم مسلح بكاراك الواقعة بإقليم خيبر بختونخوا المضطرب في باكستان 6 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
مسؤولون من الشرطة وأقارب يتجمعون لحضور جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا في أعقاب هجوم مسلح بكاراك الواقعة بإقليم خيبر بختونخوا المضطرب في باكستان 6 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

 

وقال مسؤول الشرطة المحلي عباس خان إن رجال الشرطة ردوا بإطلاق النار بعد تعرضهم للهجوم، حسبما أفادت وكالة أنباء «أسوشييتد برس».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، نفذت القوات الأمنية عملية في الليلة الماضية أيضاً في منطقة شمال وزيرستان المحاذية لأفغانستان؛ ما نجم عنه تبادل عنيف لإطلاق النار لقي إثره 12 مسلحاً وجندي واحد حتفهم، حسبما أعلن الجيش في بيان. وأضاف الجيش أنه تمت مصادرة أسلحة وذخيرة من المسلحين القتلى.

وقال شوكت علي خان، وهو متحدث باسم وزارة الخارجية، الخميس، إنه تم تسليم جثة أحد «الإرهابيين» الذين قتلتهم قوات الأمن الباكستانية إلى السلطات الأفغانية. وأشار إلى أن الرجل هو نجل أحد مسؤولي الحكومة الأفغانية بولاية بادجيس غرب أفغانستان، ولم يدلِ بمزيد من التفاصيل، بحسب وكالة «أسوشييتد برس».

 

حضر ذو الفقار حميد (الخامس من اليمين) المفتش العام لإقليم خيبر بختونخوا المضطرب جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بعد أن هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في كاراك، بالإقليم المضطرب بباكستان 6 فبراير 2025. أعلن مسلحون من حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتهم عن الهجوم (إ.ب.أ)
حضر ذو الفقار حميد (الخامس من اليمين) المفتش العام لإقليم خيبر بختونخوا المضطرب جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بعد أن هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في كاراك، بالإقليم المضطرب بباكستان 6 فبراير 2025. أعلن مسلحون من حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتهم عن الهجوم (إ.ب.أ)

 

وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي الهجوم في بيان وقدَّم تعازيه لأسر رجال الشرطة القتلى. وألقى باللائمة في الهجوم على «طالبان» باكستان.

 

حضر ذو الفقار حميد (الخامس من اليمين) المفتش العام لإقليم خيبر بختونخوا المضطرب جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بعد أن هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في كاراك، بالإقليم المضطرب بباكستان 6 فبراير 2025. أعلن مسلحون من حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتهم عن الهجوم (إ.ب.أ)
حضر ذو الفقار حميد (الخامس من اليمين) المفتش العام لإقليم خيبر بختونخوا المضطرب جنازة رجال الشرطة الذين قُتلوا بعد أن هاجم مسلحون مركزاً للشرطة في كاراك، بالإقليم المضطرب بباكستان 6 فبراير 2025. أعلن مسلحون من حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتهم عن الهجوم (إ.ب.أ)

 

في غضون ذلك، أفادت الشرطة بأن هجوماً ليلياً على نقطة تفتيش للشرطة أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عنه أسفر عن مقتل ضابطين، بينما لا يزال ضابط آخر في عداد المفقودين بعد اختطافه في شمال غربي البلاد.

وقُتل أكثر من 1600 شخص في هجمات بباكستان العام الماضي، هي الأكثر دموية منذ نحو عقد، وفقاً لمركز الأبحاث والدراسات الأمنية، وهي مجموعة تحليل مقرها إسلام آباد.

 

ذو الفقار حميد المفتش العام لإقليم خيبر بختونخوا المضطرب يزور الضحايا المصابين (إ.ب.أ)
ذو الفقار حميد المفتش العام لإقليم خيبر بختونخوا المضطرب يزور الضحايا المصابين (إ.ب.أ)

 

وقال مسؤول الشرطة نزار محمد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن نحو عشرة مسلحين هاجموا نقطة التفتيش بالقرب من مدينة كاراك في ولاية خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد قرابة الساعة الأولى فجراً (20,00 بتوقيت غرينتش).

وأضاف: «قُتل ضابطا شرطة متمركزان عند نقطة التفتيش وأصيب ستة آخرون». كما أكد المسؤول الإداري المحلي مصباح الدين عدد القتلى والجرحى. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «استخدم الإرهابيون أسلحة ثقيلة، بما فيها قذائف هاون، خلال الهجوم».

والأربعاء، كان ضابط عائداً إلى منزله من مركز للشرطة في مكان آخر في خيبر باختونخوا عندما اعترض مسلحون سيارته و«اختطفوه»، وفقاً لمسؤول الشرطة المحلية سجاد علي.

«طالبان» الباكستانية أعلنت مسؤوليتها

وأعلنت حركة «طالبان» الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم على نقطة التفتيش والاختطاف.

تشهد باكستان تزايداً في الهجمات التي تشنها حركة «طالبان» الباكستانية التي تدربت في أفغانستان وتقول إنها تشترك في العقيدة نفسها مع «طالبان» الأفغانية التي عادت إلى السلطة في كابل في 2021. بحسب بيانات «وكالة الصحافة الفرنسية» قُتل 38 شخصاً، معظمهم من مسؤولي الأمن، في أعمال عنف مناهضة للسلطات الباكستانية منذ بداية العام الحالي.

اترك تعليقاً

إغلاق