أخبار

رئيس الوزراء الباكستاني يطالب الحكومة الأفغانية بالتعاون في مكافحة الإرهاب

أكد استخدام الإرهابيين أسلحة أميركية في بلاده

طالَب رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت، أنوار الحق كاكر، حكومة نظام حركة «طالبان» الأفغانية بالتعاون مع بلاده في مجال مكافحة الإرهاب.

 

وقال في مؤتمر صحافي، اليوم، في إسلام آباد، إن باكستان تأمل من الحكومة الأفغانية اتخاذ إجراءات فعلية ضد الملاذات الآمنة لحركة «طالبان باكستان» ومراكز تدريبها في أفغانستان، وتسليم عناصرها للسلطات الباكستانية.

 

زيادة في الحوادث الإرهابية بنسبة 60 %

 

وأضاف أن باكستان شهدت زيادة في معدل الحوادث الإرهابية بنسبة 60 في المائة منذ وصول نظام «طالبان» الأفغانية إلى الحكم في كابل، في شهر أغسطس (آب) 2021، وخسرت باكستان حياة نحو 2867 مدنياً نتيجة للهجمات الإرهابية التي شنتها «طالبان باكستان»، انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.

 

وأشار إلى أن 15 مواطناً أفغانياً ثبت تورطهم في التفجيرات الانتحارية داخل باكستان، في حين قُتل 64 مواطناً أفغانياً كانوا في صفوف الإرهابيين خلال الاشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية.

وقال إن السلطات الأفغانية مطَّلعة على هذه الحقائق جيداً، حيث شاركتها باكستان جميع التفاصيل في شهر فبراير (شباط) الماضي. ورداً على سؤال، أعرب كاكر عن أمله في تحرك الحكومة الأفغانية ضد ملاذات «طالبان باكستان»، لأنه يصب في مصلحة البلدين.

 

وأوضح أن إسلام آباد اتخذت القرار الصحيح بشأن إجلاء اللاجئين الأفغان؛ لأن حكومة نظام طالبان الأفغانية لم تظهر أي تعاون في احتواء الإرهابيين الذين يهاجمون باكستان.

 

في غضون ذلك، ذكر رئيس وزراء باكستان المؤقت، أنوار الحق كاكر، الأربعاء، أن إنكار أميركا أو قبولها لاستخدام أسلحتها ضد باكستان، «غير ذي صلة»، حيث تبين الآن بشكل موضوعي، أنه في الواقع، يتم بيعها في السوق السوداء، وأيضاً يتم استخدامها من قبل الإرهابيين.

 

وأضاف أن هناك دليلاً موثَّقاً يتعلق بتلك الحقيقة، وأن باكستان لم تذكره، على أساس نظرية المؤامرة.

 

وتابع رئيس الوزراء، رداً على سؤال من شبكة «جيو نيوز» الإخبارية، خلال مؤتمر صحافي، في منزله بإسلام آباد: «اختفى الجيش الأفغاني، الذي كان قوامه يبلغ 150 ألف فرد، خلال يومين؛ أين ذهبت أسلحتهم؟ الأسلحة الصغيرة والأسلحة التي كانت بحوزتهم كانت غير مسجلة ولا أحد يعرف من كانت معه».

 

وأضاف رئيس الوزراء: «نرى تلك الأسلحة يتم بيعها في السوق السوداء، ويتم استخدامها في حوادث إرهابية، مما دفع باكستان بشكل واضح لطرح هذه القضية، على جميع المستويات، حتى مع الأميركيين».

 

وتابع رئيس الوزراء: «تلك الأسلحة لا يتم فقط بيعها في السوق السوداء في باكستان، لكن بمختلف أنحاء المنطقة، وصولاً إلى الشرق الأوسط. إنه اتجاه خطير للغاية».

 

وفي بيشاور، ذكرت الشرطة الباكستانية أن متشددين مدججين بالأسلحة هاجموا شركة للنفظ والغاز، في إقليم خيبر – باختونخوا الباكستاني المضطرب، مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين.

 

ووقع الهجوم في وقت متأخر من الليلة الماضية، في شركة «الحاج» للنفط والغاز بمنطقة ديرا إسماعيل خان، المتاخمة لمقاطعة وزيرستان الجنوبية القبلية. وفي أعقاب إطلاق النار، قُتِل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون.

المصدر: الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

إغلاق