بُثت مشاهد مروعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر انتهاكات خطيرة للشرطة الهندية بحق المسلمين، داخل قراهم وفي الشوارع العامة، في مناطق عدة من البلاد.
الشرطة الهندية تقتل
وأظهر مقطع فيديو قوات الشرطة الهندية وهي تستهدف بأسلحتها أحد الفلاحين المسلمين، ثم تتابع التنكيل به عند سقوطه على الأرض ويشاركها مصور صحفي، وذلك خلال تهجير آلاف المسلمين في ولاية آسام بشمالي شرقي البلاد.
وأفادت تقارير صحفية بأن “نحو 20 ألفاً من الأقلية المسلمة هُجّروا من منازلهم بعد قرار السلطات إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة”.
وأطلق القوات الهندية النار على فلاحين مسلمين احتجوا على عمليات الطرد والتهجير، وقتل في هذه الأحداث اثنان من الفلاحين وجرح آخرون، في حصيلة غير دقيقة.
انتشرت فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، توثق انتهاكات خطيرة بحق المسلمين في مناطق عدة من الهند.
فقط لأنهم “مُسلمون”
يُقتلون بدم بارد في ولاية آسام،في الهند أمام كاميرات العالم المُنافق
تُهدم مساجدهم وأكثر من800 من بيوتهم بعد طردهم بالقوة
تقتل الشرطة الهندية العشرات منهم وتُصيب المئات
ومسوخ القوم من بني جلدتنا يتحدثون عن حق المرأة الأفغانية بالتعرّي والمُجون!
وجرى تداول فيديو على نطاق واسع، عندما كانت الشرطة الهندية تستهدف أحد المحتجين، الذي قالت السلطات إن اسمه معين الحق. خرّ الرجل على الأرض دون حراك وعلى جسده بقعة من الدماء، لكن ذلك لم يمنع عدداً من أفراد الشرطة من ضربه بالهروات وانضم إليهم مصور صحفي داس على جسده.
وأثار الفيديو ضجة على المستوى الشعبي، وندد به ناشطون وحقوقيون على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال المدير العام لشرطة آسام عبر تويتر، إنه يقيّم الوضع على الأرض، وأعلن أن “المصور الذي شوهد وهو يعتدي على رجل مصاب في فيديو رائج قد اعتقل”.
وأضاف أنه أوعز إلى إدارة البحث الجنائي بالتحقيق في الأمر بناء على تعليمات رئيس وزراء ولاية آسام.
يأتي هذا في خضم جدل قانوني بشأن أحقية الحكومة في إزالة 4 مساجد ومئات من مساكن المسلمين في 4 مناطق تبلغ مساحتها مئات الهكتارات.
ولا تزال حكومة ناريندرا مودي تواجه اتهامات باضطهاد المسلمين في الهند، وممارسة التمييز بحقهم.
ويوم أمس، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نظيره الهندي، بأنه يريد القضاء على مسلمي الهند.
وأضاف خان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا وأكثرها انتشاراً تسود حالياً في الهند”، وقال إنها تؤثر على قرابة 200 مليون مسلم يعيشون هناك.