أخبارافغانستانسلايد 1

بدء العمل لإعادة تشغيل مطار كابل وسط تدفق المساعدات الأممية

إن انغماس أفغانستان في الفوضى والعزلة تحت حكم “طالبان” بدأ يتباطأ، مع أولى التحركات لإنقاذ مطار كابل وتدفق المساعدات الأممية واستئناف التحويلات المالية.

ورأت أن “هذه التطورات ليست ليس على تراجع الشكوك الدولية حول طالبان”، معتبرة أن “تصرفات الحركة في الأيام والأسابيع المقبلة يمكن أن تحدد ما سيحدث بعد ذلك في أفغانستان. فقد أعلن قادة الحركة مرارا أنهم يرغبون في حكومة شاملة وتطبيع العلاقات مع العالم، ولن يسعوا إلى الانتقام من أعداء الحرب وسيعترفون بحقوق المرأة في حدود الشريعة الإسلامية”.

وأرسلت قطر مؤخرا وفدا من أفراد الأمن والفنيين للمساعدة في إعادة فتح المطار، حيث تنقلت فرق من القطريين في سيارات “لاند كروزر” مدرعة في صالة كبار الشخصيات بالمطار.

وقالت الأمم المتحدة، التي ساعدت منذ فترة طويلة في الإشراف على توزيع المساعدات الغذائية والطبية في أفغانستان، يوم أمس الخميس، إن خدمة الطيران الإنساني التابعة لبرنامج الأغذية العالمي تستأنف رحلاتها إلى مدينتي مزار الشريف وقندهار، حيث ظل المطاران يعملان على الرغم من الفوضى والعنف في الأسابيع الأخيرة.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “كل الجهود تبذل لزيادة عدد الرحلات الجوية إلى وجهات في أفغانستان في أسرع وقت ممكن”.

هذا ولا تزال كل من شركتي الطيران الأفغانية، “كام أير” وخطوط “أريانا” الجوية المملوكة للدولة، معطلتين حتى الآن.

وفي مقابلة حديثة من الدوحة، قال فريد بايكار، الرئيس التنفيذي لشركة “كام إير”، إن شركته عانت من خسائر فادحة في الأشهر التي سبقت الاضطرابات أثناء إخلاء مطار كابل، مما أدى إلى تضرر طائرتين من طائراتها، مشيرا إلى أن أنظمة التحكم بالمطار تضررت، كما أن العديد من الموظفين، بما في ذلك الطيارون الأجانب والمهندسون والفنيون، أجبروا على الفرار.

وأضاف بايكار: “سوف يستغرق الأمر وقتا طويلا لإعادة تنشيط كل هذه الأنظمة والمحطة. يجب على المجتمع الدولي مساعدتنا في هذا الأمر، لكني لا أعرف ما إذا كانوا سيهتمون”.

بينما أكد مسؤول سابق في شركة “أريانا” أن ثلاثا من طائراتها الأربع تضررت في مطار كابل، إلى جانب العديد من أنظمة الكمبيوتر والطيران.

لكن أكبر ضربة للمطار، هو فرار الموظفين العاملين فيه مع سيطرة “طلبان” على الحكم، بحسب ما قال أحد رجال الأمن بالمطار للصحيفة.

المصدر: “نيويورك تايمز”

اترك تعليقاً

إغلاق