السياسة والعلاقات الدوليةالشام والعراقسلايد 1
ديمقراطية هونج كونج فى مأزق.. شبيه “كيم” ملهما للنشطاء بالإقليم الصينى
حالة من الجدل أثارها شبيه زعيم كوريا الشمالية “هاورد إكس” فى هونج كونج، إثر قرار السلطات الحاكمة فى الإقليم بالقبض عليه، بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص، ليخرج إلى قسم الشرطة حاملا “بالون” على هيئة صاروخ نووى، للسخرية من القرار، ليثير الجدل من جديد حول الإجراءات التى أتخذت ضده.
“هاورد إكس”، نجح فى استغلال التشابه الكبير بينه، وبين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج، لإضفاء حالة من الزخم للمظاهرات التى أطلقها نشطاء هونج كونج، فى الآونة الأخيرة، ليصبح ملهما لهم، وبالتالى فكان القرار باعتقاله فرصة جديدة له لتقديم نفسه باعتباره “ضحية” وبالتالى زيادة شعبيته بصورة كبيرة.
القضية تعود إلى بلاغ مقدم إلى السلطات فى هونج كونج حول تلقى شبيه زعيم كوريا الشمالية رسالة بريد، مرفقا بها سلاح نارى، وهو ما نفاه الشاب ذو الأصول الأسترالية، مؤكدا عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى، أن الشرطة قامت بتفتيش منزله، ولكنها لم تجد شيئا فى نهاية المطاف، معتبرا أن القرار باعتقاله “تعسفيا”.
“هاورد إكس” برر ظهوره بعدد من الأسلحة أنه يأتى استلهاما لشخصية كيم التى يتقمصها، موضحا أنه ليست أسلحة حقيقية وإنما مجرد تقليد، مما دفعه إلى السخرية من قرار السلطات فى هونج كونج بحضوره كل 6 أسابيع لأحد مراكز الشرطة، عبر الظهور بصوارخ هوائية تشبه الصواريخ النووية، التى يحرص زعيم كوريا الشمالية الظهور بجانبها بين الحين والأخر.
شبيه “كيم” أصبح ملهما إلى حد كبير لدعاة الديمقراطية فى هونج كونج، فى الوقت الذى يرون فيه زعيم كوريا الشمالية بمثابة نموذجا “مشينا”، فى انعكاس صريح لحالة الازدواجية التى باتت تهيمن على الحركات المناوئة للسلطات فى الإقليم الصينى، وربما يسهم فى فقدانها لحالة الزخم التى تمتعت بها فى شهورها الأولى بعد اندلاعها قبل عامين، وهو الأمر الذى يصب فى صالح الحكومة المركزية فى بكين.