أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن العاصفة الاستوائية “نيبارتاك” لازالت تتحرك حتى، صباح اليوم الأربعاء، قبالة سواحل اليابان بشكل مباشر، غير أن حدتها بدأت في الانكسار لدى وصولها محافظة “مياجي” بشمال العاصمة “طوكيو” قبل ساعات.
وأنه عندما تشكلت العاصفة “نيبارتاك” على بعد 1800 كيلومتر من طوكيو في المحيط الهادئ يوم الجمعة الماضية، تسبب مسارها المتوقع نحو العاصمة في تساءل البعض عما إذا كانت دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” ستواجه انتكاسة أخرى؟!.
بدلاً من ذلك، استمرت العاصفة قبالة الساحل مباشرة، وتحركت شمالًا ثم بدأت في الانكسار لدى وصولها محافظة “مياجي” صباح اليوم، وكان ذلك أول هبوط لعاصفة استوائية تضرب الأراضي اليابانية في شهر يوليو، منذ أن بدأ تسجيل تاريخ الظواهر المناخية في البلاد عام 1951، وفقا لخبير الأعاصير روبرت سبيتا.
وقال سبيتا في صباح اليوم “يؤكد تاريخ بدء تسجيل تتبع الإعصار، إلى أنه لم تحدث عاصفة على اليابسة شمالي طوكيو في يوليو أبدا، وكانت آخر مرة وصلت فيها عاصفة استوائية إلى الساحل الشمالي الشرقي لليابان في 30 أغسطس 2016، عندما ضربت إحداها محافظة إيواتي“.
وأشار سبيتا إلى أن رحلة العاصفة من الشرق إلى الغرب ثم الشمال لا تُعتبر المسار القياسي للعواصف الاستوائية أو الأعاصير في أي وقت من السنة، وأضاف” عادة لا نشهد عواصف في أقصى الشمال لعدة أسباب .. أحدهما هو أن درجات حرارة سطح البحر غالبًا ما تكون شديدة البرودة بشكل لا يدعم الأجواء الاستوائية.. والآخر هو أن اندفاع الرياح عادةً ما يؤدي إلى تمزيقها.
وظل منظمو الأولمبياد يراقبون مسار العاصفة عن كثب، لاسيما بعدما اضطروا إلى إعادة جدولة بعض الفعاليات الأولمبية لتجنب أي طوفان محتمل.. ولكن في النهاية، كانت مسابقة ركوب الأمواج هي الوحيدة التي تُوقع أن يكون لها أكبر تأثير من جراء العاصفة، حيث قدمت الأمواج الأعلى عرضًا أكثر رشاقة.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية – في نشرتها لهذا الصبح – إنه من المتوقع أن تتحرك العاصفة غربًا فوق محافظة أكيتا وإلى بحر اليابان بحلول مساء اليوم قبل أن تتحول إلى إعصار لامداري ضعيف.. ومن المتوقع أن تتسبب العاصفة في هطول أمطار تصل إلى 100 ملم في المنطقة الشمالية الشرقية خلال الـ 24 ساعة القادمة.
المصدر: صحيفة “جابان تايمز” اليابانية