قال وزير الدفاع الهندي، الثلاثاء، إن هجوماً شنه مسلحون على رتل تابع للجيش الهندي في إقليم جامو وكشمير الواقع بمنطقة الهيمالايا أدى إلى مقتل 5 جنود على الأقل، وهو الهجوم الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات التي هزت المنطقة.
وشابت أعمال عنف ارتكبها مسلحون وادي كشمير والمناطق المجاورة منذ بدء تمرد مسلح عام 1989 والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، لكن الصراع تراجعت حدته في السنوات القليلة الماضية.
وقالت وسائل إعلام إن مسلحين أطلقوا النار على الرتل العسكري في منطقة كاثوا، الاثنين، بعدما هاجموه بقنبلة يدوية، في حين أدى رد الجنود بإطلاق النار إلى فرار المسلحين إلى غابة قريبة.
وقال وزير الدفاع راجناث سينغ في منشور على منصة «إكس» إن «عمليات مكافحة الإرهاب جارية، وجنودنا عازمون على إحلال السلام والنظام في المنطقة»، وقدم تعازيه لعائلات القتلى.
وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على منطقة كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا. ويتقاسم البلدان حكم المنطقة.
وأدت الهجمات المسلحة التي وقعت في شهر يونيو (حزيران) في منطقة جامو إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة العشرات. وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه في اجتماع أمني، الشهر الماضي، إن المعركة ضد المسلحين في المنطقة تمر بمرحلة حاسمة.
وقال ضابط كبير في الشرطة الهندية طالباً عدم نشر اسمه إنّ كميناً استهدف قافلة عسكرية في منطقة مالهار بولاية جامو أعقبه اشتباك مسلّح بين عناصر القافلة والمهاجمين. وهذا أحدث هجوم يستهدف القوات الهندية في هذه المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة، وتتنازع السيادة عليها الهند وباكستان. والأحد، قُتل عسكريان و6 متمردين في تبادل لإطلاق النار في منطقة كولغام.
وتنشر الهند نحو 500 ألف عسكري بشكل دائم في كشمير المقسمة بينها وبين باكستان منذ استقلالهما عام 1947. ويطالب كل من البلدين بالسيادة على كامل هذه المنطقة.
وفي الشطر الهندي، تخوض مجموعات مسلحة تمرّداً منذ عام 1989 للمطالبة باستقلال الإقليم أو ضمّه إلى باكستان.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والجنود والمتمرّدين.
وانحسرت أعمال العنف منذ وُضع الشطر الهندي تحت الحكم المباشر لنيودلهي، في خطوة صاحبتها حملة أمنية ضخمة وعمليات توقيف جماعية لقادة الإقليم السياسيين وقطع الاتصالات لأشهر. وتتّهم الهند باكستان بانتظام بدعم المتمردين وتسليحهم، وهو أمر تنفيه إسلام آباد.