وجّه أمير قالينوي، مدرب إيران، انتقادات حادة لوسائل إعلام في بلاده بعد أن قاد فريقه إلى الدور قبل النهائي في كأس آسيا لكرة القدم، اليوم (السبت)، قائلاً إن بعض الانتقادات التي تعرض لها لم يكن لها ما يبررها منذ توليه تدريب المنتخب الوطني قبل 11 شهراً.
وتولى قالينوي تدريب إيران في مارس (آذار) لفترة ثانية، بعد أن قاد الإيرانيين إلى دور الثمانية في كأس آسيا 2007، لكنه هذه المرة أخذهم خطوة أخرى إلى الأمام بعد الفوز على اليابان، أعلى المنتخبات الآسيوية تصنيفاً، 2 – 1 اليوم (السبت).
ولم يخسر قالينوي (60 عاماً)، الذي حلّ محل كارلوس كيروش، في 16 مباراة منذ توليه المسؤولية، لكنه تعرض لانتقادات العام الماضي عندما شاركت إيران في بطولات ودية مثل بطولة الأردن الدولية وبطولة اتحاد وسط آسيا.
وقال قالينوي للصحافيين، بعد أن نال استقبالاً حاراً في مؤتمره الصحافي: «يجب على الجميع أن يثقوا في المدربين الإيرانيين. لدينا كثير من المدربين الإيرانيين الممتازين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أوروبا بسبب الوضع السياسي في إيران.
خلال الـ11 شهراً الماضية، انتقدتنا وسائل إعلام إيرانية عندما شاركنا في بطولة الأردن الدولية وبطولة اتحاد وسط آسيا.
لكن يمكنك أن ترى من خلال الفرق الثمانية التي تأهلت إلى دور الثمانية في كأس آسيا، أن 5 فرق كانت من تلك البطولة، كما صعدت 3 فرق من تلك البطولات إلى الدور قبل النهائي.
أنا لا أقول إن الانتقادات ليست جيدة، لكن بعض الأشخاص حاولوا تحطيم المنتخب الوطني في آخر 11 شهراً. هذا ليس جيداً. أتوجه بالشكر لكل من ساندنا، وكذلك لعائلتي».
وكان فريق المدرب قالينوي قد فاز بالنسخة الافتتاحية لبطولة اتحاد وسط آسيا، المؤلفة من 7 منتخبات في يونيو (حزيران) الماضي، بعد تغلبه على أوزبكستان في النهائي.
ثم فازت إيران ببطولة الأردن الدولية المكونة من 4 فرق في عمان في أكتوبر (تشرين الأول)، حين تغلبت على قطر في نهائي المسابقة التي ضمّت أيضاً الأردن والعراق.
وستواجه إيران نظيرتها قطر في الدور قبل النهائي لكأس آسيا.
وأضاف: «بين قطر وأوزبكستان لا يوجد فرق بالنسبة لنا. لقد لعبنا مع كلا الفريقين في هذه الأشهر الـ11».
وتابع: «قبل الأدوار الإقصائية، اقترح كثير من الناس أن نغير طريقنا إلى النهائي (لتجنب الفرق الكبرى في كأس آسيا)، لكننا كنا شجعاناً بما يكفي للعب مع الجميع. تجاوزنا كل المنافسين حتى هذه المرحلة».