السياسة والعلاقات الدولية
بنغلاديش: اليونيسف تقول إن الأطفال “بحاجة إلى المساعدة الآن” بسبب الفيضانات المفاجئة في شمال شرق البلاد
قال ممثل اليونيسف في بنغلادش شيلدون ييت للصحفيين في جنيف اليوم الجمعة، إن حوالي 3.5 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مياه شرب آمنة، مما يدل على زيادة هائلة بلغت مليوني طفل منذ أيام قليلة فقط. وقال إن مناطق شاسعة شمال شرق البلاد مغمورة بالمياه تماماً وتفتقر لمياه الشرب الآمنة وإمدادات الغذاء.
الأمراض التي تنتقل بالماء
وقال ممثل اليونيسف إن الوقاية من الأمراض التي تنقلها المياه هي مصدر قلق بالغ، خاصة بالنسبة للأطفال. فحالات الإسهال والأمراض الفتاكة الأخرى في ارتفاع مطرد حيث تم تسجيل 2700 حالة حتى يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
وأضاف أن أكثر من 40 ألف نقطة مياه وما يقرب من 50 ألف مرحاض قد تضررت، وشدد على أن الأمراض التي تنقلها المياه يمكن أن تبدأ في الانتشار بسرعة كبيرة عندما يضطر الناس إلى شرب المياه الملوثة.
كما غمرت المياه تسعين في المائة من المرافق الصحية في مقاطعة سيلهيت، وتوقفت خدمات تحصين الأطفال.
مخاوف بشأن الحماية
قال ييت إن خطر الغرق مرتفع للغاية، مضيفا أن 15 طفلاً على الأقل فقدوا حياتهم بشكل مأساوي. كما تم إجلاء ما يقرب من نصف مليون شخص إلى مراكز الإجلاء المزدحمة غير المجهزة لتلبية احتياجات سلامة النساء والفتيات والأطفال. وأعرب مسؤول اليونيسف عن قلقه بشكل خاص إزاء الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم.
كان قرابة ألفي طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد الشديد قبل الفيضانات في المناطق المتضررة، من بينهم المئات بحاجة ماسة إلى العلاج في ظل تعطل الخدمات الصحية الآن.
بالإضافة إلى ذلك، غمرت المياه أكثر من خمسة آلاف مدرسة ومركز تعليمي، وتم إغلاق المدارس في وقت كان فيه الأطفال الذين بدأوا للتو في التعافي من أحد أطول حالات إغلاق المدارس في العالم بسبب الجائحة.
استجابة اليونيسف
قال ييت إن اليونيسف تسعى بشكل عاجل للحصول على 2.5 مليون دولار أمريكي لتمويل الاستجابة الطارئة في بنغلاديش.
وأضاف: “الأطفال وأسرهم بحاجة إلى المساعدة الآن. تعمل اليونيسف وشركاؤها على مدار الساعة لدعم الحكومة. تم إغلاق المطار في سيلهيت حتى يوم أمس وتقوم اليونيسف بنقل الإمدادات بالشاحنات عبر المناطق التي غمرتها الفيضانات “.
وقالت اليونيسف إنها تدعم جهود الحكومة لتزويد الناس بملايين أقراص تنقية المياه والمياه النظيفة. كما تساعد المنظمة أيضا في جمع شمل الأطفال المفقودين مع أسرهم، وكذلك الأطفال ذوي الإعاقة للوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.
المصدر : الامم المتحدة