أخبار
ماذا نعرف عن «المرشدة العظمى» لكوريا الشمالية وهل ستخلف كيم جونغ أون؟
تعود أوّل إطلالة علنية لها إلى عام 2022 وحازت مؤخّرا لقب «هيانغدو» أي المرشدة، ما يدفع للظنّ أنها قد تخلف والدها يوما ما… فماذا نعرف عن جو إي ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون؟
من هي فعلا؟
كانت أوّل إطلالة لها في وسائل الإعلام الرسمية سنة 2022 عندما رافقت والدها خلال عملية تجريبية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وإن كانت كوريا الشمالية لم تعرّف عنها يوما باسمها بشكل رسمي ولم تكشف عن سنّها، فإنّ الاستخبارات الكورية الجنوبية تعتقد أنها جو إي، ابنة كيم جونغ أون والمغنية المشهورة سابقا ري سول جو التي يقدّر المحلّلون أنها اقترنت بالزعيم الكوري الشمالي سنة 2009.
وكان التأكيد الوحيد على وجودها قد صدر من نجم كرة السلّة الأميركي السابق دينيس رودمان الذي قال إنه التقى ابنة للزعيم الكوري الشمالي تُدعى جو إي خلال زيارة لكوريا الشمالية قام بها في عام 2013.
وقدّمت في إحدى الفترات على أنها الابنة الثانية «للمرشد العظيم» في كوريا الشمالية، غير أن سيول صرّحت العام الماضي أنه «ليس في وسعها التأكيد» إن كان لكيم جونغ أون ابن بكر.
ماذا عن والدتها؟
تعود أوّل إطلالة إعلامية لريو سول جو إلى عام 2012. فغالبا ما رافقت هذه المغنية المشهورة سابقا والتي يعد المحلّلون أنها تتمتّع بنفوذ واسع، زوجها في فعاليات رسمية بحضور زعماء أجانب، مرتدية ملابس من ماركات فاخرة حتّى إنها حملت مرّة حقيبة يدوية من تصميم «كريستيان ديور».
وقد سمحت إطلالاتها الرسمية المقرونة بلقب «السيّدة الأولى» الذي منحها إيّاه كيم جونغ أون سنة 2018 بكسر الأعراف السائدة في بلد كانت فيه الإطلالات العلنية لزوجتي الزعيمين السابقين، أي والد كيم وجدّه، نادرة وحياتهما محاطة بالسرّية.
وفي الفترة الأخيرة، ظلّت ري تشاهَد مع زوجها وابنتها حتّى لو بدا أن كيم اختار ابنته بدلا من زوجته لمرافقته خلال الأحداث الكبيرة.
هل ستخلف كيم جونغ أون؟
خلال عرض عسكري في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس البلد في 8 فبراير (شباط)، شوهد الماريشال باك جونغ تشون، وهو من الضباط الأوسع نفوذا في كوريا الشمالية، راكعا أمام جو إي، في ما عده محلّلون دليلا لا لبس فيه على تأدية فروض الولاء.
ورأى أهن تشان-إل الجندي السابق في كوريا الشمالية الذي بات يعمل في مجال الأبحاث في كوريا الجنوبية حيث يدير المعهد الدولي للدراسات حول كوريا الشمالية أن «باك يمثّل الجيش الكوري الشمالي وأدّى فروض الولاء لجو إي علنا».
وفي 16 مارس (آذار)، استخدمت وسائل الإعلام الكورية الشمالية لقب «المرشدة العظمى» في وصف جو إي. وفي النسختين الإنجليزية والكورية من تحقيق للوكالة المركزية للإعلام الكورية (كاي سي إن إيه) مرفق بصور عن زيارة لكيم وابنته لمزرعة، استُخدمت صيغة المثنّى من هذا اللقب الفخري للإشارة على ما يبدو إلى الزعيم الكوري الشمالي وابنته.
وكان كيم جونغ أون الذي يرجّح أن يكون ولد في 1983 أو 1984 في الثلاثين من العمر عندما خلف والده سنة 2011 على رأس السلالة الوحيدة في العالم الشيوعية الحكم. وتعدّ شقيقته كيم يو جونغ أيضا من الشخصيات المؤثّرة في البلد.
ما أسلوبها؟
يُعرف والدها بحبّه للسترات الجلدية ويبدو أنه نقل ولعه هذا لابنته. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، صوّر الاثنان بسترة جلدية ونظّارة شمسية.
وقد استرشد كيم جونغ أون بدوره بجدّه كيم إل سونغ في تصفيف شعره وأسلوب لباسه وطريقة تصرّفه في العلن.
ويعد محلّلون أنه منهج متّبع لإبراز سلالة «بايكتو» على اسم جبل مقدّس في شمال شبه الجزيرة حيث ولد كيم جونغ إيل في 16 فبراير 1942، بحسب السجّلات الرسمية.
ولم يعهد يوما بقيادة البلد إلى امرأة، غير أنه «قد يكون انتماء جو إي إلى سلالة بايكتو المقدّسة ما دفع الزعيم الحالي إلى اختيارها خلفا له»، بحسب فلاديمير تيخونوف الأستاذ المحاضر في العلوم الكورية في جامعة أوسلو.
ما نمط عيشها؟
لا شكّ في أن جو إي تنعم بعيش رغيد، لكّنها «تُستغلّ لأغراض إيديولوجية وسياسية وينبغي لها أن تتبنى موقفا علنيا ما زالت جدّ يافعة له».
وبدت في بعض التسجيلات الرسمية المصوّرة متعبة، «فهي تبقى طفلة في النهاية»، بحسب سوو كيم من «إل إم آي كونسالتينغ» التي كانت تتعاون مع «وكالة الاستخبارات الأميركية».