أكد المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن الحركة بعد وصولها إلى الحكم في البلاد ستشدد إجراءات مكافحة المخدرات، وأن لديها “خطة طموحة” لمنع إنتاج المخدرات.
وقال مجاهد: “في الوقت الحالي قرابة ثلاثة ملايين أفغاني مدمنون على المخدرات. هذه ظاهرة مأساوية بالنسبة لنا. سنحاول التخلص من إنتاج وتصنيع المخدرات. سنة 2001 استطعنا اجتثاث إنتاج وتصنيع المخدرات. سنعمل بنفس الاتجاه”.
وأضاف: “في بعض الولايات لا تزال تزرع وتجمع وتصنع المخدرات. وهنا أيضا من الضروري التعاون ليس فقط مع دول المنطقة، بل ومع الدول الأخرى المهتمة. من الضروري توجيه المزارعين لزراعة منتجات أخرى بدلا من المخدرات”.
وأكد مجاهد أن “طالبان” ستولي الاهتمام لعدم السماح بمرور المخدرات عبر المطارات ومناطق العبور الحدودية، معربا عن الأمل بأن تولي الحكومة المقبلة اهتماما خاصا لهذه المشكلة.
وشهدت السنوات الثلاث الماضية بعض أعلى مستويات إنتاج الأفيون في أفغانستان، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتصبح تجارة المخدرات العمود الفقري الحقيقي للاقتصاد الأفغاني.
وتمثل هذه المشكلة مصدر قلق خاص بالنسبة لروسيا، التي أصبحت خلال العقود الماضية سوقا كبيرة لترويج الهيروين الأفغاني.
وسبق أن اقترحت روسيا على كابل ودول جوار أفغانستان وضع استراتيجية مشتركة للمساهمة في القضاء على إنتاج المخدرات بأفغانستان.
والآن مع صعود “طالبان” للسلطة في أفغانستان، أكدت موسكو رغبتها في أن “يتوقف جريان أنهار وبحار المواد المخدرة والأفيون في أفغانستان، وأن يتوقف توجهها إلى مختلف انحاء العالم”، حسبما قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف.
المصدر: RT