أخبارفيتنام

فيتنام والإمارات تسعيان للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

أكد نغوين مانه توان سفير فيتنام لدى الدولة مضي دولة الإمارات العربية المتحدة وفيتنام قدماً في مفاوضاتهما من أجل التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة تصب في صالح البلدين وشعبيهما الصديقين.

وشدد سفير فيتنام في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على أن من شأن التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة مع الإمارات هذا العام عبر المحادثات الجارية بين البلدين حالياً أن يعزز العلاقات الثنائية الراسخة بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الصديقتين.

ونوه بهذه المناسبة بعمق علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين، والتي أكد أنها شهدت تطوراً كبيراً على الصعد السياسية والدبلوماسية والتجارية والاستثمارية في الأعوام الأخيرة، مشيراً في هذا الصدد إلى الزيارات المتزايدة المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين، والتي أسهمت بدورها في تعزيز العلاقات الثنائية بدءاً بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعاصمة بنوم بنه العام 2007 وآخرها زيارة ثي آنه شوان نائب الرئيس الفيتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة وزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لفيتنام هذا العام.

وأشار السفير إلى أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين شهد نمواً كبيراً منذ العام 1993 مع تكثيف الزيارات الرسمية والوفود التجارية المستمرة بين الجانبين ما عزز من حركة التبادل التجاري وحركة الاستثمار.

وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة أوضح أن البلدين الصديقين تعهدا بالقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 ما يفتح المجال واسعاً أمام تعزيز التعاون بينهما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.

وعبر عن ثقته بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة «إكسبو دبي» سيشكل منصة دولية مهمة للتباحث والتحاور من أجل التوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي ما يصب في صالح البشرية جميعها منوها في هذا الصدد إلى أن وفدا فيتناميا رفيع المستوى سيشارك في هذا الحدث الدولي الهام.

وأكد استعداد فيتنام للتعاون بشكل وثيق مع دولة الإمارات في مجالات العمل المناخي في ضوء التعاون المكثف بين الدولتين في إطار المنظمات الدولية.

وعن الشركات الفيتنامية العاملة في الدولة نوه السفير إلى أن غالبية تلك الشركات تعمل في مجال الخدمات اللوجستية والخضروات والفاكهة والأغذية والمواد غير الغذائية موضحاً أن شركة النفط الفيتنامية وشركة التمويل وتعزيز التكنولوجيا افتتحت مكاتب لها في أبوظبي ودبي ما يرسخ مسيرة التعاون المتزايد بين البلدين الصديقين ويصب في صالح توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وفيتنام.

وأكد السفير الفيتنامي أن تعزيز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان) يعد دافعا قويا لتعزيز العلاقات بين البلدين.

كانت دولة الإمارات قد حصلت على عضوية شريك حوار في الرابطة عام 2022 في الوقت الذي تعتبر فيه الدولة مركزاً تجارياً إقليمياً، ما يعزز أهميتها الاقتصادية واللوجستية والاستراتيجية للرابطة.. فيما تعتبر فيتنام أهم شريك تجاري لدولة الإمارات في دول جنوب شرق آسيا في عام 2022.

وعلى صعيد العلاقات على المستوى الشعبي أشار السفير الفيتنامي إلى أن التفاعلات المتزايدة بين الشعبين من خلال حركة التجارة والطيران والسياحة ساعدت الإماراتيين والفيتناميين على حد سواء على التعرف على بعضهم البعض ما عزز التلاقي الثقافي بين الشعبين الصديقين.

وأوضح في هذا الصدد أن مناطق الجذب السياحي في الإمارات، خاصة دبي وأبوظبي، تجتذب آلاف السياح الفيتناميين كل عام.. مشيرا إلى أنه مع وجود مزيد من المطاعم الحلال وغيرها من عوامل الجذب للمواطنين العرب في فيتنام من المتوقع أن تزداد حركة السياحة القادمة من الإمارات إلى بلاده خلال الفترة القادمة.

ويعمل حوالي 3500 فيتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم في مجالات البناء والأعمال الميكانيكية وبناء السفن وصناعات الخدمات.

وذكر السفير الفيتنامي لدى الدولة أن هذا العام يصادف الذكرى الثامنة والسبعين لاستقلال فيتنام وهو ما يتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة.. لافتا إلى أن سفارة بلاده في الدولة ستنظم احتفالاً بهذه المناسبة يوم 21 سبتمبر الجاري في أبوظبي.

وفي هذا الصدد ذكر سفير فيتنام أن «مجلس الاتصال للشعب الفيتنامي في الخارج» والذي يعمل تحت مظلة السفارة الفيتنامية، يعمل على خدمة الجالية الفيتنامية في الدولة.

كان معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية قد أعلن في وقت سابق أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري العربي الأول لفيتنام وتمثل 39% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية.

وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 29.4 مليار درهم (نحو 8 مليارات دولار) في عام 2022.

فيما نمت تجارة السلع الأخرى غير الهواتف المحمولة وملحقاتها إلى 46 في المئة ارتفاعاً من أقل من 36 في المئة في عام 2019 ليبلغ إجماليها 13.5 مليار درهم (ما يعادل أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي) العام الماضي بزيادة 9% عن عام 2021 وبنمو 34 و26% عن عامي 2020 و2019 على التوالي.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

إغلاق