علق آلاف المزارعين الهنود احتجاجا استمر عاما، بعد أن سحبت الحكومة قوانين الزراعة المثيرة للخلاف وشكلت لجنة للنظر في مطالبهم الأخرى، ومن ضمنها الأسعار المضمونة للمحاصيل الرئيسية.
وقال بالبير سينغ راجوال، وهو أحد زعماء المزارعين اليوم الخميس: “إنه انتصار كبير للمزارعين. لقد أجبرنا الحكومة على الرضوخ لمطالبنا”.
وأضاف أنهم سوف يراجعون في الخامس عشر من يناير الخطوات التي اتخذتها الحكومة وسيقررون مسار العمل المستقبلي. وقال غورنام سينغ شاندوني، وهو زعيم آخر “لقد علقنا احتجاجنا ولم ننهيه”.
وبدأ المزارعون في إزالة خيامهم واستعدوا لإخلاء الطرق السريعة التي تحيط بنيودلهي حيث خيموا منذ نوفمبر من العام الماضي. وقال زعماء المزارعين إنهم سيغادرون بعد الاحتفال بانتصارهم يوم السبت.
وينتمي معظمهم إلى ولايات البنجاب وهاريانا وأوتار براديش المجاورة.
وجاءت الانفراجة هذا الأسبوع عندما تلقى زعماء المزارعين رسائل من الحكومة تحدد الخطوات التي ستتخذها لتلبية مطالبهم.
وفي تحول شبه كامل الشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، سحب قوانين الزراعة التي أقرها البرلمان في سبتمبر من العام الماضي.
وكانت الحكومة تصر على أن القوانين، التي من شأنها أن تؤدي إلى سوق محررة من القيود الحكومية، مع مزيد من سيطرة القطاع الخاص على الزراعة، مطلوبة على نحو عاجل لتحديث الزراعة الهندية.
المصدر: أ ب