طالبت المحكمة الهندية العليا من حكومة البلاد باتخاذ إجراءات سريعة لمكافحة تلوث الهواء في شمال البلاد.
وأفادت قناة “NDTV” الهندية، اليوم السبت، بأن المحكمة طالبت أيضا بأن تقدم سلطات مقاطعة دلهي الوطنية (التي تدخل فيها العاصمة نيودلهي) وحكومات ولايات أوتر براديش، وهاريانا، وبنجاب، معلومات حول الإجراءت التي تنوي اتخاذها لمكافحة تلوث الهواء.
وتم تقديم التماس بهذا الخصوص إلى المحكمة العليا من قبل الطالب أديتيا دوبي (17 عاما) من دلهي الذي أعلن عن “المعاملة غير الجدية” وعدم اتخاذ إجراءات من قبل السلطات بشأن تلوث الهواء.
وخلال الساعات الـ24 الأخيرة بلغ متوسط مؤشر جودة الهواء في دلهي 471 نقطة. ولا ينخفض هذا المؤشر في العاصمة الهندية إلى تحت 400 نقطة ابتداء من 5 نوفمبر الجاري. ويعتبر الهواء جيدا عندما يتراوح مؤشر جودة الهواء بين 0 إلى 50 نقطة، وفيما يعتبر مرضيا عندما يتراوح هذا المؤشر بين 51 و100 نقطة. وفي حال تراوح المؤشر بين 151 و200 نقطة يعتبر الهواء ملوثا بشكل معتدل، وبين 201 و300 نقطة ملوثا للغاية، وأكثر من 300 – ملوثا بشكل خطير. ويشير المستوى الذي يزيد عن 400 وفقا للسلطات إلى تلوث شديد الخطورة للغاية.
ويشكو أهالي نيودلهي وضواحيها في الأونة الأخيرة من ضيق في التنفس وحكة في العينين، وقد زاد عدد زياراتهم للمؤسسات الطبية بشكل حاد.
وأمر المجلس الحكومي للإشراف على تلوث الهواء، أمس الجمعة، الولايات وهيئات السلطة المحلية بأن تكون جاهزة لاتخاذ إجراءات طارئة لمكافحة تلوث الهواء. ويعود السبب الرئيسي للضباب الدخاني فوق العاصمة الهندية إلى الاحتراق الهائل للقش في الحقول المحصودة حول المدينة بعد حصاد الخريف.
وأفادت قناة “NDTV” بتسجيل أكثر من 4000 حريق في المناطق المحيطة بالعاصمة حتى مساء أمس الجمعة. وتعتبر ولايتا البنجاب وهاريانا الواقعتان بالقرب من دلهي منطقتين زراعيتين مهمتين في شمال الهند ، وتنتجان ما يقرب من 18 مليون طن من الأرز سنويا. في الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر، أي بعد الحصاد يبقي ما يقرب من 20 مليون طن من القش، معظمها يحرق تقليديا في الحقل، على الرغم من الحظر الرسمي. في الخريف أيضا يكون الطقس هادئا في دلهي، ولا تجري تهوية المدينة الواقعة في الأراضي المنخفضة، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور حاد في جودة الهواء. وفقا للعلماء الهنود فإن استنشاق هذا الهواء يعادل تدخين 50 سيجارة يوميا.
المصدر: تاس