أخبارالسياسة والعلاقات الدوليةسلايد 1كوريا الجنوبية

سيئول وواشنطن تتحريان فيما يتواصل “حوار الصواريخ” بين الكوريتين

أعلن جيش كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا يعتقد أنه قصير المدى في اتجاه البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية، من دون أن تصفه بأنه باليستي ينتهك قرارات الأمم المتحدة.

وأفيد بأن الحكومة الكورية الجنوبية عقدت على الفور اجتماعا لمجلس الأمن الوطني، وعبرت من خلاله عن أسفها لإطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، إلا أنها تحفظت  في الحكم عليه بأنه صاروخ باليستي ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي.

ونقل عن هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية أن “الجيش اكتشف اطلاق قذيفة تقدر بأنها صاروخ قصير المدى من بلدة موبيونغ في إقليم جاكانغ في شمال كوريا الشمالية في غضون الساعة السادسة و40 دقيقة صباح اليوم”.

وأشير إلى أن الصاروخ قطع مسافة تقل عن 200 كليومتر، وبلغ ارتفاع التحليق نصف ارتفاع الصاروخ الذي أُطلق يوم 15 من الشهر، وهو 60 كيلومترا.

وتعتقد السلطات العسكرية والاستخباراتية الكورية الجنوبية والأمريكية أن مسافة وارتفاع الصاروخ تتشابه و”قاذفة الصواريخ الكبيرة”، غير أنها تقوم حاليا بإجراء تحليلات دقيقة بشأن تفاصيل الصاروخ الأخرى.

وتعتقد السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية بوجود احتمال أن كوريا الشمالية قامت بإطلاق تجريبي لصاروخ جديد، فيما يرى البعض أن جسما حلق في مرحلة ما قبل تطويره إلى صاروخ كروز تفوق سرعته سرعة الصوت.

ونقل عن مسئول في الجيش  الكوري الجنوبي أنه “من المقدر أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا من نوع جديد يختلف عن الصواريخ قصيرة المدى التي أطلقتها سابقا من حيث ارتفاع ومسافة التحليق، ولا يستبعد إمكانية أن يكون ذلك صاروخا في مرحلة ما قبل تطوير صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت”.

وذكرت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية أن “السلطات الاستخباراتية الكورية والأمريكية تجري تحليلات دقيقة اعتمادا على المعلومات الواردة، وأن الجيش يحتفظ بحالة التأهب مع تتبع التحركات ذات الصلة بالتنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”.

وأن ما وصفته  بـ”الاستفزاز العسكري من قبل كوريا الشمالية” ن هو السادس من نوعه في هذا العام، وجاء بعد 13 يوما من إطلاقها لصاروخ باليستي قصير المدى باتجاه البحر الشرقي.

وأشير أيضا إلى أن هذا الإطلاق يأتي بعد 3 أيام من حديث كيم يو جيونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي عن استعداد بلادها لمناقشة القضايا العالقة بين الكوريتين، مثل عقد لقاء قمة وإعلان انتهاء الحرب الكورية، في حال الالتزام بالاحترام المتبادل بين الكوريتين.

ونسبت الوكالة إلى مراقبين قولهم “إن إطلاق قذيفة اليوم قد يكون اختبارا من الشمال لرد فعل الجنوب، نظرا لمطالبته بإلغاء (المعايير المزدوجة) من قبل الجنوب، عندما اعتبرت سيئول إطلاق الشمال صاروخ باليستي استفزازا عسكريا، بينما اختبارها إطلاق صاروخ باليستي من غواصة منتصف الشهر الجاري عملا مشروعا”.

وحددت القيادة الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ القذيفة الكورية الشمالية بأنها “صاروخ”، مشيرة إلى أنه لا يشكل تهديدا مباشرا على البشر والأراضي الأمريكية والدول الحليفة لها، فيما قال رئيس الوزراء الياباني سوغا يوشيهيدي إن “كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم ما يرجح أنه صاروخ باليستي”.

في هذه الأثناء، أمر الرئيس مون جيه إن بعد تلقيه إحاطة بنتيجة اجتماع مجلس الأمن الوطني، بتحليل تصريحات كوريا الشمالية الأخيرة وظروف إطلاقها للصاروخ بصورة شاملة ودقيقة.

وسبق لكوريا الشمالية أن أطلقت صواريخ كروز يوم 22 يناير، عقب تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن ويوم 21 من مارس، وصاروخا باليستيا قصير المدى يوم 25 في نفس الشهر. كما أعلنت مؤخرا أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ كروز طويل المدى يوم 13 من الشهر الجاري.

المصدر: يونهاب

اترك تعليقاً

إغلاق