أعلنت ماليزيا وفيتنام وإندونيسيا التخلي عن سياسة “صفر كوفيد” وأنها قررت التعايش مع كورونا، وسط تحذيرات من خبراء صحيين من التسرع بسياسة الانفتاح وإنهاء القيود، مع قلة حملات التطعيم.
وإن الضغوطات الاقتصادية وتفاقم مشاكل البطالة وانخفاض الدخل والقوة الشرائية، أجبرت فيتنام وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة على التخفيف من الإجراءات الوقائية والاحترازية المشددة التي اتبعتها في الأشهر الماضية.
هذا وتعتزم فيتنام إعادة فتح منتجع جزيرة فوكووك أمام الزوار الأجانب ابتداء من الشهر المقبل، حيث قال وزير السياحة إن الوباء “أضر بشكل خطير” بصناعة السياحة.
وحتى الآن، جرى تطعيم أقل من 7 بالمئة من سكان فيتنام بشكل كامل، مما يعني أنها لا تزال بعيدة جدا عن الوصول إلى نسبة 70٪ إلى 90٪ التي يشترطها خبراء الصحة لتحقيق مناعة القطيع.
وتخطط تايلاند لإعادة فتح عاصمتها بانكوك ووجهات رئيسية أخرى أمام السياح الأجانب بحلول أكتوبر، وتأمل أيضا في إنعاش صناعة السياحة المتعثرة، التي شكلت أكثر من 11٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2019، علما أنه جرى تطعيم حوالي 21 بالمئة من السكان بشكل كامل.
كما خففت إندونيسيا، التي لقحت أكثر من 16٪ من سكانها، من قيودها، مما سمح بإعادة افتتاح المرافق العامة والسماح للمصانع بالعودة للعمل بكامل طاقتها، مع توقعات بفتح أجزاء معينة من البلاد أمام السياح الأجانب بحلول أكتوبر، لا سيما منتجع جزيرة بالي الشهير.
وماليزيا، التي تتمتع بأحد أعلى معدلات التطعيم في المنطقة، حيث تلقى أكثر من 56٪ من سكانها تلقيحا كاملا، جرى فتح منتجعات في لانكاوي أمام الجمهور لقضاء العطلات فيها اعتبارا من الأسبوع الماضي.
وفي المقابل، يحذر الخبراء من أن معدلات التطعيم المنخفضة في أجزاء من جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الفلبين وإندونيسيا وتايلاند، سوف تجعل قضية فتح المدارس أكثر خطورة، مقارنة مع الغرب الذي حقق معدلات تطعيم عالية.
المصدر: CNN